الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية”.. أداة مصرية خالصة لغرس الخير فى ربوع الوطن
بناء الإنسان”.. هو الشعار الأسمى والهدف الأغلى الذي رفعته الدولة المصرية في ظل اهتمام كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الذي وضع أسسا وخططا بناءة لتطوير الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية، والتي أضحت منظومة متكاملة يمتد نشاطها في كثير من ربوع الوطن لتغرس فيه الخير وتحصد منه التنمية.
وتأسست الشركة عام 1999 بمنطقة شرق العوينات، وكان الهدف منها أن يمتد اللون الأخضر بين مساحات العمران، وأن ترجع مصر إلى سالف مجدها كأمة زراعية كبرى، وأن تجتاز الصعاب نحو بناء دلتا خضراءْ في قلب الصحراءْ، وأن تحقق الإكتفاءْ من حاصلات الغذاءْ مع تصدير الفائض للخارج، وأن تنشأ مجتمعات عمرانية جديدة خارج الدلتا، فضلا عن مناطق صناعية جديدة.
وقد كانت البداية بمساحة (10000) فدان بمزرعة شرق العوينات، لتصل المساحة فى مزرعة شرق العوينات الان إلى (240000) فدان منزرعة فعلياً.
وامتد نشاط الشركة الوطنية لإستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية إلى كلٍ من الفرافرة وتوشكى وعين داله.. ففى الفرافرة جرى تكليف الشركة عام 2015 بزراعة (10000) فدان في منطقة سهل بركة، وقام الرئيس السيسي بتشريف الشركة فى مزرعة الفرافرة مرتين، الأولى: بمناسبة الانتهاء من موسم الزراعة فى ديسمبر 2015، والثانية بمناسبة بدء موسم الحصاد فى مايو 2016.
وقد بدأ مشروع “توشكى الحلم” العام 1997، وكان من المقرر الانتهاء منه يناير 2017 وتم تكليف الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية أيضاً في يناير عام 2017 بالاستصلاح والزراعة في توشكى، وكانت المساحة المنزرعة 400 فدان تقريباً 216 فدان نخيل، و172 فدان عنب، ويجري تنفيذ مشروع مزرعة التمور بإجمالي مساحة 37500 فدان بأفضل أنواع التمور التي تجود في تلك المنطقة، وتم دخول الشركة موسوعة جينيس العالمية في أكبر مزرعة تمور في العالم.
وفي عين داله، جرى تكليف الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية خلال عام 2018 باستصلاح وزراعة 12500 فدان، وجار تنفيذ مشروع الجوجوبا على مساحة 6000 فدان على مرحلتين وبدأ تنفيذ المرحلة الأولى على مساحة 3125 فدانا.
وفي عام 2018، قامت الشركة بزراعة 1000 فدان قمح في منطقة المفارق بتوشكى كتجربة، وأُعيدت التجربة عام 2019 بعد نجاحها إلى أن ثبت نجاح الزراعة بتوشكى وتم تكليف الشركة بمشروع تنمية جنوب الوادى وبالمشاركة مع الشركة الوطنية للمقاولات العامة والتوريدات والهيئة الهندسية للقوات المسلحة تمت أعمال البنية التحتية من شق الترع وشبكات الري والكهرباء والطرق بالتعاون مع الشركات الوطنية الأخرى العاملة في هذه المجالات وتم الوصول في يناير 2024 إلى مساحة منزرعة 400 ألف فدان بالإضافة إلى الشركات الإستثمارية في المنطقة وتقدر مساحاتها (من 60 : 70) ألف فدان.
وقام الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة بتشريف الشركة في توشكى والعوينات، الأولى كانت زيارة تفقدية لمشروع التمور بتوشكى مارس 2019، والثانية: افتتاح المرحلة الأولى لتوشكى ديسمبر 2021، والثالثة: بمناسبة بدء موسم الحصاد في توشكى أبريل 2022، والرابعة : بمناسبة بدء موسم الحصاد في العوينات مايو 2023.
وتبقى شهادة الرئيس عبدالفتاح السيسي عن القوات المسلحة والأبطال في توشكى وساما كبيرا على الصدور عندما قال: “توشكى اللي كان وقّفها قبل كدا مش عيب في الاختيار ولا عيب في التخطيط لكن عدم القدرة على التنفيذ”.
وما زال رجال الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية يعتزون بشهادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، ففي الفرافرة قال: “الناس كانت دايما بتفكر وتقول إننا نمنح الأرض للناس وهم يعملون؛ وهذا أمر جيد، لكن عمرها ما كانت هتبقى كده ، كانت هتبقى اي حاجه”.. وفي توشكى قال “والله أنا لو مكانكم هكون أسعد واحد في الدنيا.. لأن أنتم بتبنوا ..بتبنوا لبلدكم .. مش ليكم أنتم”.
وتمكنت الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية بزراعة نصف مليون فدان قمح في كلٍ من توشكى 310 آلاف فدان وشرق العوينات 156 ألف فدان والفرافرة 4725 فدانا وعين داله 4384 فدانا بالإضافة إلى الزراعات التحميلية الأخرى، بالإضافة إلى الكثير من المجالات الزراعية المختلفة.
وتتمثل أبرز تلك المجالات في الزراعات الاستراتيجية مثل القمح والذرة، والزراعات الاقتصادية مثل الفول السوداني والبطاطس والنباتات الطبية والعطرية، والخضراوات.
وتعد مزارع الشركة الوطنية لاستصلاح وزراعة الأراضي الصحراوية مهيأة للتصنيع الزراعي على الكثير من الزراعات لقيام مصانع السكر ومصانع التمور وحليج الأقطان والمصانع الخاصة بالأعشاب الطبية والعطرية وتجفيف الخضار والفاكهة وأيضاً التجميد وصناعات الكتان وصناعات التين الشوكي والأعلاف، بالإضافة إلى الصناعات الأخرى وخصوصاً مع توافر البنية التحتية كما تضم العديد من الأنشطة التكميلية الأخرى ومنها، النشاط الحيوانى (أغنام وماعز).
وفي “العوينات”، بدأ التصنيع الزراعى بإنشاء مصنع البطاطس بطاقة (10) اطنان / ساعة بطاطس نصف مقلية و(2) طن/ساعة بطاطس مهروسة وإنشاء ثلاجة تقاوي البطاطس بقدرة تخزين 64 ألف طن.. أما في توشكى؛ فيجرى إنشاء ثلاجة تمور بطاقة 30 ألف طن، ومصنع أخر لألواح خشب (MDF – HDF ) المشتق من جريد النخيل بطاقة 400 متر مكعب فى اليوم.
هكذا.. تنوعت مشروعات الشركة الوطنية لإستصلاح وزراعة الأراضى الصحراوية؛ فتتسع الرقعة الزراعية وتفيض بالخير والنماء ، لتملأ أرجاء الصحراء بلون الذهب الأخضر.